من القلب الى القلب
12:56 م
خاطره من القلب الى القلب ....
صراع عميق يدور في نفسي بين قلبي وعقلي ...
عقل يرفض ..وقلب يريد ..
استمر ذالك الصراع طويلا ...
ولم يعطي نتائجه ...وحين جزمت ان اتخذ قرارا بأن احمل حقائبي واتجهه الى هنااك ..
فجأه دق قلبي مجددا بأنه لا يريد الرحيل ...ويستمر الصراع ...ولا يزال القرار صعبا حتى الآن ....الى متى لا اعرف !!
عجيبة تلك النفس البشريه كم تمتلئ بالتناقضات ...تارة يريده وتارة يرفضه ...لم اعد افهم نفسي ابدااا!!!
ارهقتني حتى اصبحت غير قادره على التفكير ..والاستمرار في الحياه ...
صراع دار في نفس كل فتاة على وجه الارض ...ليس بالحرام ولكنه في حدود الشرع ..لان من فطرة الانسان ان يبحث عن انسان اخر يشاطره نفسه وروحه ...
ولكن يا فتاتي ....
الحب قد يأتي وقد يذهب ... وهذا يعني ان لا تتوقف حياتك عن المسير لمجرد ان فقدتي شخصا او تعرضتي لخيانه ما ...ان يتوقف انتاجك وعطاؤك وفكرك ...
وتتصلبين في مكانك اما لتبكي على ما سبق من الايام او تنتظري شخصا آخر لتكرري معه ما حصل في السايق ....
الحياه لن تتوقف ...فأنت مسؤولة عن يومك وشبابك ....
يقول احدهم ..
لا تبحثي عن الحب ..
فالريح "تأتي من حيث يشاء الله وتذهب إلى حيث يشاء " ..
ومهما حاولنا التنبؤ باتجاهها فقد تتغير
هذا هو سر الحب ..
فالريح "تأتي من حيث يشاء الله وتذهب إلى حيث يشاء " ..
ومهما حاولنا التنبؤ باتجاهها فقد تتغير
هذا هو سر الحب ..
ولصديقتي ايه العوبلي مقوله رائعه في هذا الشأن... حيث تقول ..
"أما علموا أن الله قد قدر لقلبك الذي بين جنبيك أن ينبض بالحب تجاه الشخص المناسب قبل وجودك... فلو مهما حاولت ... لن تحب و ترتبط الا بمن قدر الله لك ..و ما أحلاه من قدر ..ذلك الذي يختاره الله لك ... ليأخذ بأحلامك و طموحاتك نحو الممكن و اللامستحيل ... "فذلك هو الحب"
اذن مهما ارهقتي نفسك واتعبتي روحك ..فلن تأخذي الا ما كتب الله لك ...وما دامت النفوس والارواح خيرة فبأذن الله ستجد روحا مثلها تأنس بها وتشاطرها...
وكما يقول الرائع د.مصطفى محمود في هذا السياق ..
و لو سألتم.. أهو موجود ذلك الحب.. و كيف نعثر عليه؟
لقلت نعم موجود و لكن نادر.. و هو ثمرة توفيق إلهي و ليس ثمرة اجتهاد شخصي
و هو نتيجة انسجام طبائع يكمل بعضها البعض الآخر و نفوس متآلفة متراحمة بالفطرة
و شرط حدوثه أن تكون النفوس خيرة أصلا جميلة أصلا
و الجمال النفسي و الخير هو المشكاة التي يخرج منها هذا الحب
و إذا لم تكن النفوس خيرة فإنها لا تستطيع أن تعطي فهي أصلا فقيرة مظلمة ليس عندها ما تعطيه...
اذن الشرط هو ان تكون النفوس خيره ومقصدها شريف ...
اما ما نراه اليوم على الفيس بوك او المنتديات من كلمات وخواطر ..
لخيانة شاب لفتاة او العكس ..وغيره من الاغاني المدمره لنفسيه الانسان من حزن وكئابه ...!!
وتصبح الفتاه معلقة بأوهام وتنتظر من ينقذها مما هي فيه ..وتصبح عاجزة عن التفكير وتقدم فكرها وكيانها ...!!
فلماذا ذالك كله ...لو كان حبا طاهرا عفيفا نقيا .. ولو كان هذا الحب مقصده شريف وهو الزواج لما حصل ذالك ...
يقول الغزالي رحمه الله ..منطلق الحب الشريف يعطي الوفاء والولاء ما لا تعرفه القوانين التجاريه والمبادلات النقديه !!
لكني ارى خللا بين نظره الشباب والفتيات الى الحب والزواج ..
فكأن الحب شئ لا علاقه له بالزواج ...حيث يقضي العاشقيين وقتهما في فرح وسرور ..ثم يذهب كل منهم في طريق حيث, انها \انه, يحب لا لقصد الزواج وانما للعيش في ذالك القفص الذهبي وهو الحب ...
لا اعرف من اين أتت هذه الافكار كلها افكار دخلت علينا من الغرب عن طريق الشاشه الصغير ...لذالك لا توفق علاقات الحب في الغالب ..
اذن يا فتاتي ...انا لا ألقي اللوم عليك بشئ ...ولكنها همسة من قلب محب لك ..يجب ان تنظري حولك وتصحيحي مفاهيمك واعتقادتك ونيتك ايضا
....
الحب للزواج ...لا للتسليه وتقليد المسلسلات والافلام الماجنة ...ثم تفيق الفتاه على صدمه عاطفيه لا تتخلص منها...
واذا تزوجت يوما ما ..تتزوج لانها فتاه والحياه تتطلب ان تتزوج ..اما هي ففي قراره نفسها لا تجد للحب وجود في بيت الزوجية ...!!!
مما ينتج المشاكل والكثير من حالات الطلاق وهذا كله ينتج جيلا فاسدا لا يفقه شيئااا ...
فلما لا تجددي نيتك بأنك لن تحبي غير زوجك ..فما اجمل بيت يقام اساسه على الحب والموده ...
انظري ما اجمل هذه المقوله ..
ما أجمل أن تكون المسلمة صفحة بيضاء ناصعة ينقش عليها زوجها ملامح الحبٌ الأوّل
.....
مع الاسف اصبح هم كل فتاه ان تبحث عن الحب ..لا عن الزواج ..
وكأن المصطلحان لا علاقه لهما ببعض ....
بالحب الشريف الطاهر النقي الذي يكون مقصده الزواج ...نبني جيلا صاعدا مبدعا صاحب رساله...
الزواج ليس عشق ذكر مفاتن انثى ! انه أقامه بيت على السكينه النفسيه والاداب الاجتماعيه في اطار محكم من الايمان بالله والعيش وفق هدايته والعمل على علاء كلمته ابلاغ رسالته ...
واخيرا ...فتاتي ...
ان كنتـ على علاقة غير شرعيه (اي ان تتكلمي معه او تجلسي معه )بدون واجه شرعي وكنتـ تحبينه ...ولم يلتزم بخطبتك ..
فأقول لك...كما قال رسولنا الكريم..
(من ترك شيئا لله -اي طلبا لرضا الله-عوضه الله خيرا منه )
وواصلي على الدعاء ...بقولك اللهم اجعل لي في ما احب نصيب ...
وكثيرا ما ارتبط الحب بالألم والحزن ..مع ان الحب في معناه السكينه والرحمه والفه والمحبه والسعادة . ... ولكن يرتبط بالحزن لانه في الغالب لا يقوم على علاقه طاهر ...فخذي حذرك اختي ....
كوني دائما "أمّة" بقلبكــ ♥
.jpg)
23 يناير 2011 في 1:12 م
من الجميل أن تجعل الفتاة من نفسها كاللؤلؤة المصونة...جميلة بكل ما فيها...ولكنها صعبة المنال...فليس كل من طلبها نالها بسهولة...
كلمات رائعة...ونصائح لخطوة واضحة مستقيمة...
سلمت يمناك اسلام على كلماتك الجميلة...ودمتي في حفظ الرحمن
:)
آية شويكي
23 يناير 2011 في 11:18 م
ااااااه يا اسلالالام دموعي نزلوا ..المدونة راائعة بجد راائعة ومؤثرة وفعى كتب لنا من يحب قلبنا الذي بين جنبينا قبل حتى ان نوجد ..<3
25 يناير 2011 في 8:12 ص
اسلاااااااااااااام
مبدعــــــــــــة
المدونة خاطبةالعقل..الروح.. والقلب
الله يسعدك ..
ويرزق بنات المسلمين الازواج الصالحين والحب الحلال
أحبك في الله أختااااااه
فداء عويسات
27 يناير 2011 في 12:03 م
الله يمسيكي بانوار النبي يارب
لك تؤبري قلبي شو بتفهمي
والله كلام يهز صميم القلب ويلامس الروح بشفافية وعذوبة
الله يجزيكي كل خير
ويديمك عز للاسلام يا اسلام
انوس
ما أجمل أن تكون المسلمة صفحة بيضاء ناصعة ينقش عليها زوجها ملامح الحبٌ الأوّل
28 يناير 2011 في 8:43 ص
رائعة إسلام..اللهم ارزق جميع بنات المسلمين العفة والعفاف
رنا بو عيشة
28 فبراير 2011 في 12:42 م
البعض يضع عبارات جميلة في شكلها ومحتواها ...
والبعض يستعمل صوراً رائعة تعطي المدونة رائحة جميلة
والبعض يحدد هدفاً ويتجه في طريقه..
ليس من السهل أن تتجمع كلها .. لكنها اجتمعت عند فارسة الاسلام.. وكم اعجبني الاسم... فارسة الاسلام التي امتطت جوادها متسلحة بإيمانها بربها لا تهُزم ولا تُكسر .. "ومن يتق الله فهو حسبه" ..
أقل ما يُقال في المُدونة أنها رائعة بشكلها ومضومنها ... واتمنى ان تكون مدوّنتي بمستواها ^_^
Hazem..!
4 مارس 2011 في 8:12 ص
صديقتي اسلام
رائعة دائماً و ابداً
اتمنى لك دوام التوفيق من الله و دمتي ذخراً للاسلام يا فارسته الرائعة
<3
دعاء الاشهب
23 يونيو 2013 في 6:02 ص
سلم قلمك
30 يوليو 2013 في 3:53 ص
جزاكم الله خيرا